مدري!
ناطرتك..
مثل ما تنطّر الورده نداها
وانته موگطرة نده وبس
أنته نهر الروح، تسگي الروح وتخفف ظماها
ناطرتك..
مثل ما تنطر الگاع المطر
روحي صبخه وانته غيمة شوگ
تتباهى بنسايمها وهواها
أنته من ياكون اجيت
يامجرّة مضيع سنيني بسماها
انته عفت الناس كلها وتلوهتني
منين اجيب سنين لشواگك،
وانا عمري تعداها وجزاها
انته... جمرة شوگ بيدي
مدري اذبها.. مدري اچوي سنيني بيها
مدري اخلي العمر يتباهى بضواها
يانبي موديك گلي؟
تگطع صيامي وانا الحالف قسم،
مابدّل الجنة بسواها
ضوگتني...
ضوگتني طعم البساتين من تفاحة آدم
وانته تفاح البساتين وغواها
من طراوة طولك تطول الأيام
ومن حلاوة عشرتك يگصر مداها
انته من تهل طواري العيد هلت،
يا فرحها ويا طربها ويا غناها
انته شجرة ياسمين،
اشجاله شمام البراري يغار من نسمة هواها؟
انته...
انته يا مجنون دلاك عله دربي؟
يا نبي مسودن رسملك سجتي؟
يانهر جابك على العشبه وسگاها،
وك روحي صبارة حزن يبن الأوادم
وانته گطرة فرح..
شيساگي العمر لو عطشت سنينه لصباها
بس اگلك:
انته مو گطرة فرح،
انته كل الفرح
كل الحزن
كل الورد
كل نجوم عمري وكل سماها.
دمشق 1988