** كن قلبباً نقياً وإنسىَ الجراح **
قلوبنـا تسبح خلف القدر
تتـرنح مع الحياة إلى المجهـول !!
الجرح كطعنـة تصيب القلب في الصميم
جميعنا تعرضنا لـه .. يتفاوت حجم الجرح وعمقـه
قد يكون عميقاً لا يمكننا نسيانـه ويترك أثراً بداخلنا
وقد يكون بسيطـاً لا يكاد يُـذكر
قد يكون بكلمـة أو فعـل بقصـد كان أو بدونـه
نختلف في تقبلـه
البعض يستسلم لليأس .. يذبل كورقـة جافـة ليس بها لون
ينسىَ أن الحياة لون من الفرح لمن سعىَ إلى السعادة
يراها كسواد الليل .. يعيش الوحدة والإنطوائيـة
يفقد ثقتـه بمن حولـه
وهناك من يتحول جرحـه إلى مشـاعر أعمق
إلى خليط من الحقد والكراهيـة
يتحول إلى إنسان قاس وعديم الرحمـة
يبادل الجرح بجـرح آخـر
وهناك صنف من الناس وهم الأجمـل بينهم
هم من كانت الطيبـة عنوان قلوبهـم .. والمسامحـة أساس أخلاقهـم
فليكن قلبك أبيضاً نقياً .. ليس سهـل علينا أن ننسىَ
قد تتجدد الجراح وتنزف معهـا أوردتهـا وشرايينهـا
لكن الله أنعم علينـا بنعمـة النسيان
لنجعل التسامح طريقنا لمن جرحنا
بالتسامح تكون السعادة أمامنا
نرىَ عالماً نمنح فيـه الحب لمن حولنا
لننسىَ الجراح والألم .. فمن جرحك رحل ولم يفكر بك
فهـل ستكون أسيراً للماضي ؟!
ليس هناك أجمل من التسامح وصفاء القلوب ونقاءها
صفاء لايشعـر بـه إلا من طهـر قلبـه
ممـا يعكـر صفـوه من حقد وكراهيـة
هي صفـة من صفـات أهل الجنـة
قال تعالى
{ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِين }
هل نبخل على أنفسنا ذلك ونحن في هذه الدنيا ؟!